أطلقت وزارة الموارد المائية تحذيراً شديد اللهجة بشأن الانخفاض الحاد والقياسي في مناسيب نهري دجلة والفرات، مؤكدة أن البلاد مقبلة على صيف "شديد القسوة" ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات عاجلة مع دول الجوار، وتحديداً تركيا وإيران، لزيادة الإطلاقات المائية.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية ومقاطع فيديو تداولها ناشطون جفافاً شبه تام في مساحات واسعة من الأهوار ومناطق زراعية في وسط وجنوب العراق، مما يهدد الموسم الزراعي الصيفي بشكل كامل ويدفع آلاف المزارعين إلى الهجرة نحو المدن.
وفي بغداد والمحافظات، بدأت تأثيرات شح المياه تظهر بوضوح من خلال زيادة ملوحة مياه الشرب وتقنين ساعات ضخ المياه الصالحة للاستخدام المنزلي. وتصاعدت الدعوات الشعبية والبرلمانية للحكومة لاتخاذ إجراءات دبلوماسية أكثر حزماً لضمان حصة العراق المائية، مع تزايد المخاوف من أن تتحول أزمة المياه إلى قضية أمن قومي تهدد الاستقرار الاجتماعي والغذائي في البلاد.